جنوبية حرة.. مبادرة نسوية وُلدت من رحم الصعيد، لمواجهة القمع الذي تعانيه النساء في المجتمعات القبلية وتعزيز مشاركتهن المجتمعية.
"مصرالناس" التقت المحامية "أماني محمود"، التي أسست المبادرة بمعاونة فتيات وشباب حيث قالت عنها: " كنا خمسة بنات و4أربعة أولاد فكرنا في الموضوع في 2012، وكنا حابين نقدم المساعدة لفتيات، وسيدات الجنوب ونوصل صوتهم، وكنا بنحلم بمجتمع جنوبي مناهض للتمييز".
ينصب عمل المؤسسة على تقديم برامج توعوية حول الأمان الشخصي للفتيات ومجابهة التحرش الجنسي، وكذلك دورات تدريبية حول قضايا النوع الاجتماعي، والعنف الأسري والاقتصادي الذي تتعرض له المرأة، وإعداد أبحاث حول تهميش النساء اللائي يواجهن إعاقات.
وفي هذا السياق صدر كُتيب للمؤسسة في عام 2014 حمل عنوان "أول ما قالوا دي بنية".
تقول أماني: "دعمنا الحالي موجه للقضايا المؤثرة تأثير سلبي على المرأة مثل زواج القاصرات، الزواج المبكر، الختان، التحرش الجنسي و بنحاول نتناول المواضيع من جانب ديني، وقانوني، وطبي".
غطت المبادرة أسوان بمراكزها الخمسة، كوم امبو، ادفو، نصر النوبة، دراو، أسوان، ونجحت في إنفرادها كأول مبادرة نسوية تدعم القضايا النسوية في الصعيد، وتم إشهارها من كونها مبادرة لمؤسسةعام 2015.
تضيف أماني "إحنا شغالين حاليًا على مشروع جندريست للصحافة المحلية اللي من خلاله بنغير مفاهيم كتير عن العنف اللي بتتعرضله المرأة في نطاق بيتها والمجال العام".
لا يقتصرالأمر عند هذا الحد، إنما شمل إنشاء أول مدرسة نسوية تهدف نحو تعريف السيدات ما تعنيه كلمة نسوية، ومناقشة قضاياهن من خلال جلسات الحكي داخل المؤسسة، وإدراك مفاهيم الوعي النسوي الذي يعني الإدراك بمشكلة التمييز الواقع على النساء نتيجة لكونهن نساء بالأساس.