بالفيديو.. «ع الرووف».. أول مقهى بأسوان يرفع شعار «الكتاب خير جليس»


مصر الناس

كتبت-دينا محمود، زينب صلاح

منظر بديع على ضفاف النيل حيث أشعة الشمس الذهبية والهدوء مع كوب من القهوة كفيل بأن يسمح لعنانك بالانطلاق خلال تصفح أحد الكتب التي يوفرها لك «ع الرووف» أول مقهى بأسوان يرفع شعار «الكتاب خير جليس».

يعد كافيه "ع الرووف" من أكثر الأماكن التي ازدادت شهرتها بأسوان الفترة الأخيرة، وهو نتاج فكرة وليدة للمحاسب أحمد بهجت، أراد أن يستمتع ويستجم خلال أداء عمله، لحبه الشديد للقراءة والاطلاع ولتشجيع مختلف الأعمار على القراءة.

صمم أحمد، طرازًا مختلفًا من الكافيهات، حيث يحصل الزوار على الكتب كمشروب أساسي فالمشروبات الساخنة والباردة وقطع الكيك لا تحلو في هذا المقهى إلا في حضرة أحد الكتب المصفوفة بأناقة على رفوف المقهى.

وربما تصادف أثناء تواجدك في المقهى بأحد الكُتاب، فالمقهى يتبنى أغلب الكُتاب الجدد ممن يكتبون قصصًا وروايات جديدة ويعرضونها للزبائن داخل المقهى على سبيل الإعارة.

يسعى أحمد، من خلال مشروعه إلى تشجيع القراءة والكتابة، فحرص على تأثيث المكان بديكور يليق بمقام الكتب، وأضفى عليه جوًا يجعل الزائرين كما لو أنهم بصدد لوح فني مكتمل أركانه.

وعند زيارتك المقهى لأول وهلة، تجذبك ديكوراته المميزة التي تتخذ من الجمال والبساطة شعارًا لها، فلوحاته الجدارية وإضاءته الواضحة الخافتة التي تعتلي الأركان، وترتيب الطاولات والكراسي يجعلك تستهوي المكان ولا تشعر بغربة داخله.

وروى أحمد، فكرة مشروعه لـ"مصر الناس"، قائلًا: "أنا كنت بسافر بره كتير ووالدي كان حابب يفتح مشروع هنا في أسوان وجاتلي فكرة الكافيه لأني شايف أسوان مفيهاش أماكن كتير للقراءة والاطلاع، فأقنعته بفكرة الكافيه وفعلا أقتنع لزيادة الوعي الثقافي بين الشباب وتم الاستقرار على افتتاح المشروع".

وبالرغم من أن الكافيه لا يحتوي على شيشة أو ألعاب الورق والدومينو، إلا أنه يلقى إقبالًا كبيرًا من الشباب؛ لما يتميز به من تصميم حديث وفريد بعكس المقاهي التقليدية التي لا تقدم جديد في منوالها سوى الخدمات العادية المعروفة.

يوجد بالكافيه قائمة المأكولات والمشروبات والكتب، فالجميع يستمتع بقضاء وقته باحتساء مشروباته الساخنة مع الاطلاع على مجموعة الكتب المتنوعة التي يجدونها بين أيديهم في المقهى.

واستهدف أحمد، من افتتاح هذا المقهى الإسهام في نشر ثقافة القراءة وإعادة الاعتبار للكتاب وذلك لإيمانه العميق بأنه لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض أو ينتج دون أن يقرأ.

وبالحديث مع نائب مدير الكافيه إسلام المنياوي، قال: "عندنا جميع أنواع المأكولات والمشروبات والأسعار في مستوى الطلبة وبنحاول نلبي جميع رغباتهم من حيث توفير آخر الإصدارات من الروايات التي يطلبونها والكتب التي قد تساعدهم في مجال دراستهم، وهندخل أنواع جديدة من المأكولات الفترة الجاية، وفيه مكان للأطفال مخصص بحيث يستمتع الأطفال باللعب فيه بينما أبائهم يحتسون شرابهم ويطلعون على كتبهم المفضلة".

ويناسب المقهى جميع الأعمار ويحثهم على القراءة فليس مقتصر فقط على الطلبة أو الشباب، فهو يسهم في تعريف شريحة واسعة من المجتمع بأهمية الكتاب، فإن أجمل هدف للمقهى حققه خلال تلك الفترة أن يحول شخصًا عازفًا عن القراءة إلى شخص مدمن للكتاب.


الكاتب

مصر الناس> مصر الناس

شارك برأيك