بالفيديو.. بازار «why not» في دهب يتحول إلى متحف تراثي


زينب صلاح

قد يأخذك أحيانًا الحنين للعصور القديمة، بأدواتها ومنتجاتها التي تقرأ عنها في كتب التاريخ أو كنت تشاهدها في الأفلام القديمة، ولكن بمجرد تجولك في الممشى السياحي وسط مدينة دهب، يأخذك بازار "why not" الذي يمتلكه الشاب المصري وليد غريب، في رحلة عبر الزمن تسترجع فيها الذكريات والحنين وأنت تشاهد التراث المصري القديم.

ويقول وليد مؤسس البازار، الذي زار دهب قبل سنوات سائحًا فسحرته ليعود إليها من خلال تأسيس مشروع لعشاق التراث والأجهزة القديمة المستهلكة مثل " الراديو، والتليفون، والماكينات"، إن عشقه لكل ما هو قديم يزداد يومًا بعد الآخر ويزداد معه بحثه للحصول على مقتنيات تراثية نادرة يتخطى تاريخها نحو الـ100 عامًا.

وتعد مقتنيات البازار متحفًا أمام الزائرين للاستمتاع بها وأخذ الصور التذكارية معها، ولما لا فهو يضم أغلفة المجلات القديمة التي تحمل صور لفنانين الزمن الجميل، فضلًا عن "وابور الجاز القديم"، ووطرمبة المياه البدائية، والعديد من أجهزة الراديو والتلفزيونات القديمة، وآلاف الأشياء التي جمعها من كل شوارع القاهرة القديمة، والقرى والنجوع والحارات المصرية.

وبالرغم من إقبال الزائرين على البازار وحرصهم على إلتقاط الصور التذكارية داخله، إلا أنه يرفض تحقيق مكاسب منه، وجعل دخوله مجانًا، بل ويتحمل تكلفة إيجاره بالكامل، ويعتمد في دخله على أعمال "الريسيكل والديكور"، التي يصنعها من خلال استخدام وإعادة تدوير الأشياء القديمة.

وتابع : "أنا عامل برواز جميل ميتقدرش بفلوس، ومينفعش أبيعه"، هكذا وصف اعتزازه بما يحتويه البازار من أشياء لا تقدر بثمن، ويسعى أيضًا لتعليم الأطفال في مدينة دهب الأعمال اليدوية وإعادة تدوير الأشياء القديمة؛ لاستخدامها في أعمال الديكور، ونشر فكرة الحفاظ على التراث القديم تشجيعًا للابتكار.


الكاتب

زينب صلاح> زينب صلاح

شارك برأيك