مُحِبْ موريس.. عاد من بيروت إلى بورسعيد من أجل الموسيقى


أحلام المنسي

في الوقت الذي اتجهت فيه الفرق الموسيقية وهواة الموسيقى بمحافظة بورسعيد إلى القاهرة للحصول على آلاتهم الموسيقية، قرر مُحِبْ موريس، المحب للموسيقى مساعدتهم، وروى لـ"مصر الناس" تجربته.

في عام 1994، عاد مُحِبْ، من لبنان إلى مدينته بورسعيد، ليجد مُحبي الموسيقى يتوجهون إلى القاهرة لشراء الآلات الموسيقية لعدم توافرها هناك، وبسبب عشقه للموسيقى التي كانت مجال دراسته حيث تخرج في معهد الكونسرفتوار عام 1982، قرر تأسيس شركته "موزار" للآلات الموسيقية في بورسعيد، الكائنة بعمارة الفريبور في شارع النهضة.

في البداية كان الدافع الأساسي له، سد حاجة الموسيقيين، ثم وجد أن توافر الآلات الموسيقية يساعد الشباب على تفريغ طاقاتهم فيما يفيد ويحبونه.

وعلى الرغم من أنه سافر إلى عدة دول أوروبية وإلى لبنان التي عاش بها أكثر من 9 سنوات، أجرى خلالها دراسات حرة بمجال الموسيقى، وشارك بالغناء مع عدة فرق موسيقية هناك، إلا أنه قرر العودة إلى بلده لينقل ما تعلمه هناك إلى الآخرين، وكان ذلك من خلال خطوة إنشائه لشركته، فضم بها الآلات الشرقية والغربية بأنواعها، ورغم أنه متخصص في البيانو، إلا أنه يعلم عن باقي الآلات ما يُمكنه من مساعدة الموسيقيين.

حينما بدأ مُحِبْ مشروعه في 1994، لقي إقبالًا كبيرًا من الشباب، بسبب دراسته للموسيقى، وتمكنه من مساعدة المشتريين بشكل أفضل من غيره، وهو ما شجعه على استيراد المزيد من أنواع الآلات، وأدى إلى اتساع صيته في بورسعيد، وزادت نسبة الشراء، لزيادة الفرق الموسيقية بالمحافظة، مثل فرقة "مجدي وطارق يس" وفرقة "أحمد فاروق"، والتي زادت بشكل أكبر بعد إنشاء كلية التربية النوعية هناك.

 شغف مُحِبْ بالموسيقى وأمنيته أن تكون أساسية في حياة الناس، لم يقف عند بيعه للآلات الموسيقية، فقد توجه إلى إنشاء شبه مدرسة للموسيقى، من خلال توفيره مدرسين من الشباب الموهوبين لتعليم كل من يرغب في التعليم.

وكأي مشروع ناجح، حلت أوقات صعبة وتراجعت معدلات البيع، مع  فترة ركود صاحبت الرواج التجاري بالمحافظة في آواخر التسعينيات، وكان اهتمام الناس في الدرجة الأولى شراء السلع الأساسية فقط، مما اضطره لإضافة نشاط جديد يساعد الشركة على الاستمرار، عن طريق تصوير المستندات والطباعة، واستمر ذلك لمدة 3 سنوات ثم عاد بعدها إلى العمل بالآلات الموسيقية ومستلزماتها والأجهزة الصوتية فقط.

رغم أن بعض الناس قد يرون أن الذوق الموسيقي يتراجع، إلا أن محب موريس يرى أن الذوق الموسيقي يتحسن كثيرًا، وأن الشباب والأطفال يقبلون على الآلات الموسيقية وتعلمها بشغف شديد ويتمنى أن يزداد هذا الشغف أكثر لأن الموسيقى ترتقي بالذوق العام.

 


الكاتب

أحلام المنسي> أحلام المنسي

شارك برأيك