عائلة «المدهش» أول وأقدم عائلة تصنع الكنافة اليدوية بأسوان

تصوير - دينا محمود

دينا محمود

هلت ليالي شهر رمضان كالنسيم، وامتلأت الشوارع بالأجواء الرمضانية المختلفة والمظاهر الاحتفالية التي تتجلى أبرزها في إعداد الحلويات التي يشتهر بها الشهر الفضيل.

وفي ظل انتشار وتزايد الماكينات الآلية لعمل الكنافة الآلية، لم تندثر صناعة الكنافة البلدي التي تعد إحدى عادات شهر رمضان التراثية، وظلت محتفظة برونقها مع مرور السنوات.

"مصر الناس" التقت أحد أفراد عائلة "المدهش"، وهي عائلة ورثت عن أجدادها صناعة الكنافة اليدوية في محافظة أسوان حيث امتد عملها بالمهنة منذ أكثر من 40 عامًا.

تحدثنا لـ "ياسر الضو" وهو من أقارب عائلة المدهش، عمره 31 عامًا يعمل مع العائلة ويساعدهم في شهر رمضان منذ 3 سنوات بينما ينصرف إلى عمله الأساسي بمجال صيانة مواتير البحر بعد انقضاء الشهر الكريم، وقال: أن عائلة المدهش هي العائلة الوحيدة التي تصنع الكنافة اليدوي بأسوان لا أحد غيرهم يعمل في هذه المهنة، وظلوا متمسكين بتلك المهنة أبا عن جد مشيرًا إلى أنهم سوف يورثونها لأبنائهم ليظل اسم المدهش إلى مالا نهاية.

"ياسر الضو" يصنع الكنافة بأسوان

وتابع، هناك فرش آخر ينصبونه غير هذا الفرش وهو يبتعد عنهم عدة أمتار وذلك لزيادة الإقبال على الكنافة اليدوية، ويقوم بإدارة العمل "عطية حسن المدهش"، و"محمود حسن المدهش"، و"شاذلي حسن المدهش" ويعاونهم نسيبهم "حسين" حيث يقوم بعملية البيع.

عندما ترى ياسر وهو يفرد الكنافة على الصينية النحاسية وتتمعن في طريقة توزيعه لها بحلقات دائرية متناسقة بلونها الأبيض تبدو أمامك وكأنها لوحة فنية يتهيأ لك مشاهدة القمر في أوضح حالاته من خلالها.

وأضاف أنهم تأثروا بسبب زيادة أسعارالخامات هذا العام، لذا رفعوا سعر كيلو الكنافة الواحد ل 20 جنيه بعدما كان يُقدر ثمنه العام الماضي ب 14 جنيه للكيلو، ورغم ارتفاع الأسعار لم يمتنع الناس عن شراء الكنافة اليدوية ويقول ياسر: "عمومًا شهر رمضان حلو بناسه وبلمته والإقبال السنة دي زي العسل والحمد لله لأن كتير بيفضلوها عن الكنافة الآلي اللي سعرها 12 جنيهًا للكيلو الواحد ".

وواصل حديثه لـ " مصر الناس ": "الناس بتحب الكنافة البلدي لأنها على طبيعتها ومكوناتها دقيق وماية بس والشغل البلدي له ناسه وله زبونه ولينا زباين ياما وكل شغلنا بالحجز".

ولفت ياسر إلى أن الكنافة الآلية تختلف عن الكنافة اليدوية في شكلها وطعمها حيث يُضاف للأولى محسنات حتى تبقى صالحة لأكثر فترة ممكنة وتُستخدم أمشاط معينة لطهيها بالماكينات الآلية حتى تتمتع بشكل رفيع.

ويضيف: "الشقا صعب ومفيش معيشة اليومين دول سهلة لكن بنلاقي نتيجة لتعبنا ولازم نعدي الصعب عشان اللي ورانا رغم حرارة الجو الشديدة والصيام والوقوف قدام النار شغالين عادي".


الكاتب

دينا محمود> دينا محمود

شارك برأيك