شاهد الصعيد بعيون «بنت خلاوي»


رندا ثروت

تحب السفر وتهوى التصوير لكن كغيرها من فتيات الصعيد يُوضع السفر دائمًا لدى أهلهن في بند الممنوع، الإ أن شغفها وطموحها كان له رأيًا آخر، فماذا فعلت "أبرار خلاوي" لتخترق المُحرم عليها؟

ممسكة بكاميرتها مسخرة عدساتها لرصد كل مواطن الجمال في محافظتها أسيوط، روت أبرار طالبة قسم الإعلام، كيف تغلبت على الممنوع، قائلة: "أنا بطبيعتي بحب السفر وأهلي عندهم خوف من سفري لوحدي، ففكرت أسافر حتى للأماكن اللي حواليا، وأهلي في الحالة دي معترضوش لأن الأماكن كانت قريبة ورحلات قصيرة، واللي حمسني أكتر لما نشرت الصور على السوشيال ميديا ولقيت رد فعل حلو من الناس".

كانت أول رحلاتها الداخلية لميدان المجذوب لمسجد سيدي جلال وسيدي القاضي، الذي بمجرد أن نشرت عنهم عبر صفحتها على "فيسبوك" تحمس البعض طالبًا الذهاب معها في أي رحلاتها المقبلة، ما دفعها إلى إنشاء جروب للسفر تحت اسم "هنسافر"، والتي قالت إنه سيبدأ رحلاته داخل المحافظة ثم ستسعى أن تطورها لتشمل محافظات أخرى.

وعن فكرة "حدوتة بنت خلاوي"، أوضحت: "لما نزلت أكتر من قصة والناس تفاعلت معاها، حبيت أعملها مجموعة حواديت وسميتها حدوتة بنت خلاوي، عشان الناس تتفاعل أكتر وتبدأ تشيره في كل حتة والناس تفهم أن فيه قصة كل 20 يومًا أو كل شهر، وفعلا الناس بقت تسأل يا ترى إيه الحدوتة الجاية".

تبدل القلق لدى أهلها وتحول الاعتراض إلى تشجيع، حتى إن والدها قال لها "أبدأي وماله يمكن تبقي حاجة كبيرة قدام".

بجانب هوايتها في تصوير الأماكن السياحية داخل محافظتها، فهي تملك مشروعها الخاص بتصوير الحفلات والمناسبات، ورغم أنها في بدايتها العملية الأ أنها قررت أن تخصص جزء من عائد تصوير أي حفلة للتبرع لمستشفى 2020.

"طموحاتي إني أكبر في مجال شغلي، وإني أغير الفكرة اللي متاخدة عن البنت الصعيدية وأنها مش جاهلة ومتخلفة ومن حقها تسافر، كتر السفر أداني خبرة كبيرة وخلاني أعرف أماكن في محافظتي ماكنتش أعرفها"، هكذا اختتمت أبرار حكايتها مع "مصر الناس".


الكاتب

رندا ثروت> رندا ثروت

شارك برأيك