طاجن السخينة.. وجبة أساسية على الموائد الأسوانية في عيد الفطر

صورة أرشيفية

بسمة رشاد

طقوس خاصة تتميز بها االبيوت الأسوانية عند الاحتفال بعيد الفطر، تُفتتح بعد اداء صلاة العيد بكوب من الشاي باللبن مع "الفايش" و"الكعك"، ويليه أطباق مليئة بالفول السوداني والفشار والترمس وما تشتهيه النفس من أنوع الشيكولاتة على سبيل التسلية.

وفي ظل هذه الأجواء الاحتفالية، تعكف النساء على إعداد طاجن "السخينة"، أحد الأطباق الرئيسية على المائدة الأسوانية في العيد.

يتكون طاجن السخينة من السمك المخلي وقمر الدين وهما يشكلان الخلطه السرية التي تواراثتها النساء عن الجدات، وتعتبر هذه الأكلة من أقدم وأشهر طرق تحضير السمك في أسوان حيث لا تخلو منه مائدة في أول أيام عيد الفطر.

وتتميز أسوان بأنواع سمك مختلفة يتم صيدها من بحيرة ناصر منها "الصيرة، كلب البحر والبلطي" لذلك تحرص السيدات على شراء الأسماك قبل حلول عيد الفطر بأيام وخاصة البلطي النيلي ويتفننون في إعداد أشكال وأنواع مختلفة من الأسماك طبقاَ للموروثات الشعبية.

ما يُميز طاجن السخينة هو قمر الدين الذي يعطي مذاقًا يجمع بين الحلو والحادق، بعد خلطه مع قطع السمك وكمية من البصل وأحيانًا يضاف إليه قطع من القراصيا أو المشمش، ويتم تسوية المكونات في طواجن فخارية لاحتفاظ هذه الأواني بسخونة الأكل لفترة طويلة كما تعمل على نضوج المكونات بشكلها وقوامها المُتماسك ما يضمن عدم اهترائها.


الكاتب

بسمة رشاد> بسمة رشاد

شارك برأيك