في يومها العالمي.. تعرف على أبرز المنحوتات التي جسدت الفلاحة المصرية

تمثال حاملة الجرة، صورة أرشيفية

دينا النجار

نظر العديد من الفنانين للفلاحة المصرية بصورة مختلفة وجسدها الكثيرون في الفن وفقًا لرؤاهم الخاصة، لكن اجتمع الجميع على دورها في نهضة مصر وإصلاح المجتمع، ولم لا! فهي أحد الأعمدة الأساسية في قوام الريف المصري على مدار التاريخ والعصور.

تربعت الفلاحة المصرية على عرش أشهر تماثيل مصر، وعُرض بعضها في الخارج، وفيما يلي يستعرض «مصر الناس» أبرز هذه المنحوتات، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الريفية:

• تمثال «الفلاحة المصرية»

يعد تمثالي «الفلاحة المصرية» الموجودين في الجيزة، أبرز أعمال الفنان التشكيلي فتحي محمود، الحاصل على 23 جائزة في فن النحت، وهو أحد تلاميذ النحات الكبير محمود مختار، صاحب تمثال «نهضة مصر»، والذي اهتم بالفلاحة المصرية كثيرًا.

تمثال «الفلاحة المصرية» للفنان فتحي محمود، بمنطقة العمرانية بالجيزة

تمثال «الفلاحة المصرية» للفنان فتحي محمود، بمنطقة الحوامدية بالجيزة

• تمثال «نهضة مصر»

جسد النحات الراحل محمود مختار، رمز النهضة المصرية، وإحساس المصريين بالقومية وتاريخهم وعزتهم بعد ثورة 1919، في تمثال من الجرانيت على الطراز الفرعوني، حيث جسد أبو الهول كرمز لحماية مصر وهو أحد رموز الحضارة المصرية القديمة، تحتضنه الفلاحة المصرية تنظر إلى الأمام للتعبير عن المستقبل وعن اعتزازها وفخرها بتاريخها.

وخطرت فكرة التمثال الذي لاقى رواجًا كبيرًا بالخارج لـ«مختار» في باريس بعد ثورة 1919، وعرض الفكرة على الزعيم الراحل سعد زغلول الذي ترأس الوفد المصري لعرض قضية استقلال مصر عن إنجلترا في فرنسا، ورحب كثيرًا بالفكرة وجمع التبرعات لتنفيذها وعرضها في أكبر ميادين مصر، وتم إزاحة الستار عنه في ميدان رمسيس عام 1928، ليستقر التمثال حاليًا أمام جامعة القاهرة منذ عام 1955.

ولم يكن تمثال «نهضة مصر» العمل الوحيد لـ«مختار»، فقد استكمل النحات الراحل سلسة تماثيل تجسد الفلاحة المصرية التي ساهمت في صناعة تاريخ ونهضة مصر في هذه الفترة، والتي تُعرض حاليًا في متحف محمود مختار بميدان التحرير في القاهرة.

تمثال «نهضة مصر»، للفنان محمود مختار، أمام جامعة القاهرة.

• تمثال «حاملة الجرة»

وهو عبارة عن تمثال مصنوع من البرونز، للفنان التشكيلي محمود مختار، كان مقامًا بحديقة سعد زغلول في بورسعيد لكنه نُقل إلى المتحف القومي، يبلغ ارتفاعه 2 متر، وتتمثل فيه أروع صفات نحته في التعبير عن رمز مصر الزراعية ورمز الأمومة وربة الأسرة ونموذج العمل الفلاحة المصرية.

ويوجد مجسم للتمثال مصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه 84 سم، في متحف الفنان الراحل الذي جسد فيه أروع صفات نحته في التعبير عن الفلاحة المصرية رمز مصر الزراعية ورمز الأمومة وربة الأسرة ونموذج العمل.

تمثال «حاملة الجرة»، للفنان محمود مختار، بالمتحف القومي في بورسعيد.

• تمثال «على ضفاف النيل»

صُنع هذا التمثال من الرخام، للفنان التشكيلي محمود مختار، وبلغ ارتفاعه 40 سم، وجاء يصور فلاحة تنحني وتميل بجذعها، وتسند جرتها على قاعدة مرتفعة خلف ساقي التمثال؛ لملئ المياه ويجسد المعاناة التي عاشتها الفلاحة المصرية للتغلب على مصاعب الحياة آنذاك، وتم في بيعه في مزاد بالعاصمة البريطانية لندن، بـ10 ملايين جنيه.

تمثال «على ضفاف النيل»، للفنان محمود  مختار.

• تمثال «الفلاحة المرحة»

وانضم تمثال «الفلاحة المرحة» إلى المتحف مؤخرًا في عام 2016، حيث أهداه الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، لمتحف محمود مختار، وصُنع التمثال من البرونز، وله قاعدة 10 سم × 10 سم ويبلغ ارتفاعه نحو 40 سم.

تمثال «الفلاحة المرحة»، للفنان محمود مختار.

• تمثال «العودة من النهر»

وهو تمثال مُجمع للفنان محمود مختار، يوجد بمتحفه في حديقة الحرية بأرض الجزيرة في القاهرة، ويصور 3 فلاحات عائدات من النهر يحملن على رؤوسهن الجِرار المملؤة بالماء، وصُنع من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه 47 سم.

تمثال «العودة من النهر»، للفنان محمود مختار.

• تمثال «الحرية» في أمريكا و«الفلاحة المصرية» في مصر

ترددت أنباء في عدة وسائل إعلام عالمية في سبتمبر 2015، عن أخذ فكرة تمثال «الحرية» الشهير والذي يُعرض في الولايات المتحدة الأمريكية من تمثال للفلاحة المصرية، وفقًا لدراسات أجراها باحثون في معهد «سميث – صونيا» الذي يتحكم في العديد من المتاحف الأمريكية.

وكان النحات الفرنسي فريديريك أوجست بارتولدي، يخطط لتصميم تمثال يحاكي فلاحة مصرية محجبة، تحمل جرة، بطول 14.6 مترًا ومع القاعدة يبلغ طوله 26 مترًا، وكانت تحدوه رغبة في نصب هذا التمثال بمدخل قناة السويس وتحديدًا مدينة بور سعيد.

عرض «بارتولدي» تصميمه الذي أسماه «مصر تجلب النور لآسيا» على الخديوي إسماعيل باشا، إلا أن الأخير رفض المشروع لتكلفته المالية، وذلك وفقًا للدراسة التي أجراها المعهد.

وعقب رفض الخديوي، غير النحات الفرنسي فكرته، وتحول إلى تصميم تمثال «الحرية»، أحد أبرز معالم الولايات المتحدة اليوم، حيث تم إهداؤه باسم الشعب الفرنسي لأمريكا كهدية تذكارية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية. 


الكاتب

دينا النجار> دينا النجار

شارك برأيك