ليلى الراعي: وسائل الإعلام والسينما شوهت عقول الأطفال

ليلى الراعي، رئيس تحرير "مجلة علاء  الدين" للأطفال، بمؤسسة الأهرام

مصر الناس

كتبت - "نرمين عصام، نورهان دسوقي، هاجر البلتاجي" (نتاج ورشة تدريبية)

شاشة صغيرة تُشع منها أضواء وألوان زاهية، باتت تجذب العيون وتشغل العقول حيث تأخذها لعالم افتراضي، يُناقض مشاهد قديمة كان يقتصر استمتاع الأطفال فيها على متابعة برامج متلفزة أو شراء مجلات كارتونية مسلية بأيام العطلات، الأمر الذي أدى لاختلاف وسائل التسلية المتعارف عليها، والتي باتت مهددة بالانقراض وأبرزها مجلات الأطفال، ذلك بعدما غزت التكنولوجيا نمط الحياة الترفيهية للأطفال.

"مصر الناس" التقت ليلى الراعي، رئيسة تحرير مجلة علاء الدين الموجهة للأطفال، وهي إحدى إصدارات مؤسسة الأهرام؛ للاطلاع على خبراتها ورؤاها بشأن صحافة الأطفال والارتقاء بثقافتهم.

 ثقافة الطفل

قالت "الراعي" إن صحافة الأطفال تواجه تحديًا كبيرًا الآن، حيث سيطرت التكنولوجيا على عقولهم بشكل كبير فهم يجلسون أمام الشاشات الصغيرة بالساعات الطويلة مع العزوف عن القراءة.

وأضافت، كما أن وسائل الإعلام والسينما شوهت عقول وبراءة الأطفال بما تقدمه من مضامين لا تناسبهم بجانب استغلالهم لإنتاج أفلام وإعلانات بشكل غير مناسب.

 وشددت على أن مؤسسة الأهرام تؤمن بثقافة الطفل وتدعمها فهي لا تهدف للربح، إنما لتثقيف الطفل على الرغم من عدم موازنة تكاليف طباعتها مع حصيلة الأرباح التي تحققها، فسعر نسخة المجلة لا يتجاوز الخمسة جنيهات.

قسم صحافة الطفل في مؤسسة الأهرام

فكر معانا

وظهرت مجلة علاء الدين عام 1993م، لتُحيي صحافة الطفل بشكل يواكب تغيرات العصر، فهي أول مجلة مصرية يتم تجميعها وطباعتها بالكومبيوتر حتى أصبح لها موقع خاص على شبكة الإنترنت.

وحول ما تعتمد عليه المجلة لتطوير محتواها، قالت "الراعي": "ندعم المجلة برسامين وكُتاب سيناريو محترفين من الخارج، فضلًا عن كُتاب المجلة، والاستعانة بكوادر شابة واستخدام فنون حديثة مثل فن الكوميكس".

وأكدت أن فريق عمل المجلة يبذل محاولات كثيرة؛ للتغلب على ما تفسده وسائل الإعلام في الأطفال من خلال عرض بعض المشكلات الاجتماعية مثل الطلاق وجعل الطفل يشارك في حلها من خلال باب بعنوان"فكر معانا".

ولفتت إلى إضافة كُتيب تسالي للمجلة وبعض الأبواب الجديدة التي تستهدف جذب انتباه الأطفال للقراءة مثل لقطات من الأدب العالمي.

وتقتدي مجلة علاء الدين بالمجلات الأجنبية في التصميم والألوان والصور لتسهيل توصيل الأفكار وجذب انتباه الأطفال مع الالتزام بالهوية المصرية للمجلة.

واختتمت "الراعي" حديثها قائلة: "رغم كل هذه التحديات الناتجة عن التطور التكنولوجي إلا أنه لا يلغي صحافة الطفل".

يُذكر أن صحافة الطفل في مصر بدأت على هيئة مطبوعات تعليمية بحتة توجه للأطفال واستمرت قرابة الثلاثين عامًا إلى أن ظهرت أول مجلة للأطفال ذات طابع تجارى حملت اسم "الأولاد" عام 1923 ثم توالى ظهور المجلات مثل "السندباد" و"بابا صادق" و"علي بابا والبلبل".


الكاتب

مصر الناس> مصر الناس

شارك برأيك