الجلاب.. آيس كريم الصعيد صنع نجع حمادي

الجلاب في أقماع الفخار خلال تصنيعه

مصر الناس

كتبت-نورهان دسوقي وشيماء شوقي

على بعد أمتار قليلة من مدينة نجع حمادي إحدى مراكز محافظة قنا تقع قرية القناوية، تلك القرية التي يعيش أغلب سكانها على مصدر رزقهم الوحيد "الجلاب"، الحلوى الصعيدية التي تشبه في شكلها الآيس كريم، حيث تعد قرية القناوية المكان الوحيد في نجع حمادي وفي قنا بل في مصر الذي يتفرد بصناعة الجلاب، اعتمادًا على وفرة العسل الأسود المادة الخام الأساسية لصناعته، ويوجد بالقناوية قرابة العشرين مصنعًا، وهي مصانع بدائية بسيطة تستخدم آلات يدوية.

في بداية الأمر يتم إحضار العسل الأسود من العصارات ثم يوضع في أحواض من 5 إلى 6 ساعات تقريبًا، ثم يوضع في قدر ويعرض لدرجة حرارة عالية نسبيًا ويوضع به كمية قليلة من مادة الكربوناتو أو ما يعرف علميًا بمادة "بيكربونات الصوديوم"، ليصبح لزجًا وثقيلًا قليلًا، ثم يُصب في أقماع مصنوعة من الفخار، ليأخذ شكله النهائي على هيئة أقماع جلاب تشبه أقماع الآيس كريم ويصبح جاهزًا للأكل.

يقول "عم عبده"، صاحب المصنع إنه بعد إعداد الجلاب يتم تقسيمه، فبعضه يتم إعطاءه لـ"السريح" وهو شخص يأخذ الجلاب ليبيعه فرط في شوارع المدينة بسعر نصف جنيه للقطعة الصغيرة وجنيه للقطعة الكبيرة، وبعضه يتم تغليفه وحفظه إما لإرساله لبيعه بمحافظات وجه بحري وقبلي مثل أسوان وسوهاج والأقصر والإسكندرية والسويس ودمياط والقاهرة، فضلًا عن إرساله إلى بعض البلاد العربية مثل السعودية والكويت وقطر وغيرها، حيث يأخذه بعض الأهالي كزيارة أو يتم تخزينها لبيعها في الشتاء، لأن صناعة الجلاب صناعة موسمية تتم في شهور الصيف فقط، حيث ترتبط بمحصول القصب وبصناعة العسل في الصيف.

يضيف محمد بكير، أحد العاملين بالمصنع: "أعمل بهذه المهنة من أيام أبي وجدي، كبرنا لقيناها وورثناها عنهم، فأغلب أهل القرية يعملون بها سواء في تصنيعها أو كسريحة بالجلاب في شوارع المدينة أو المحافظات، قد تواجهنا بعض المشكلات في صناعة الجلاب فأحيانا يكون سعر العسل مرتفعا نتيجة لارتفاع سعر القصب مما يؤثر على صناعة الجلاب".

 

 

 

 

 


الكاتب

مصر الناس> مصر الناس

شارك برأيك