خلال حملة «احكي حكايتها»

منى شاهين من «الماركتنج» لـ«التحرير لاونج» وحلم بناء مجتمع أفضل

منى شاهين، مدير ومؤسس مشروع "التحرير لاونج".

دينا النجار

آمنت أن البحث عن الذات ونشر التوعية بالمجتمع، أمور تحتاج لمعارك كبيرة وتحديات أكبر لكي يُدرك الإنسان غايته.

وكانت هذه الرؤية دافعًا قويًا لتأسيسها مشروع «التحرير لاونج» ليكون مركزًا لبناء الوعي المجتمعي بصفوف الجميع وشرائح الشباب والنساء بشكل خاص.

"الخوف مهم، بس الخوف لو منعني أمارس حياتي بالشكل اللي أنا بحلم بيه ده يبقى خوف مرضي، والناس اللي بتخاف تبدأ عشان خايفة تفشل هتفشل، لازم تقهر خوفك".. بهذه الكلمات بدأت منى شاهين، مدير ومؤسس مشروع "التحرير لاونج" سرد قصتها لـ"مصر الناس".

منى سيدة عُرفت بتسخير طاقاتها لخدمة الشباب والمجتمع ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر؛ الأمر الذي جعلها نموذجًا ملهمًا لكثيرين.

اختيرت كمتحدثة في فعالية "TEDx"؛ لكونها واحدة من أكثر الشباب نشاطًا في مصر، واختارتها منظمة اليونسكو العالمية في حملة "Let us learn" لتشجيع النساء على التعلم ومحاربة البطالة.

تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2006، وعملت في مجال العلاقات العامة والتسويق لمدة عامين بعد تخرجها، وبرغم ما حققته من إنجاز في هذا المجال وتدرجها السريع ووصولها لمناصب كبيرة في فترة قصيرة، إلا أنها لم تشعر بتحقيق حُلمها ورسالتها بنشر الوعي في المجتمع.

 وكفاح منى شاهين بدأ في فترة مبكرة نسبيًا حيث عملت في جريدة "الأهرام" خلال سنوات الجامعة، صحفية وباحثة.

ورغم انقطاعها عن العمل في المجال الاعلامي شجعها للعودة دراسات أعدتها في وقت سابق حول مجال التعليم الإلكتروني ودور التعليم عن بعد في تطوير المرأة بمنطقة الشرق الأوسط خاصة في اليمن والإمارات ومصر، نالت على إثرها جائزة للتغطية الإعلامية من مجلس الأمومة والطفولة عام 2004، وحصدت جوائز أخرى في مجال التغطية الإعلامية لقضايا عمالة الأطفال في مصر.

"لما تشتغلي وأنتِ بتحبي اللي أنتِ بتعمليه ومؤمنة بيه، وحاسة إنك بتغيري ناس كتير للأفضل هتشتغلى بطاقة أكبر"، قالت منى.

ومن ضمن تجاربها التي شكلت نقلة في حياتها سفرها لإجراء دراسات حول قضايا التعايش وثقافة قبول الآخر والتسامح في جامعة ميونخ بألمانيا ، وتأهلت لهذه الفرصة بعد التحاقها بفرصة تدريب امتدت ل 20 يوماً بالمركز الألماني الإقليمي للإعلام في مصر للتدريب لمدة وطرحت من خلالها عدة أبحاث حول مجالات التعايش ونشر الوعي وتمكين المرأة والشباب وثقافة التغير الإيجابي.

وفي إبريل 2011، استطاعت تحقيق حُلمها بتأسيس مشروع "التحرير لاونج"، ليكون منصة تُعنى بنشر الوعي والتعليم وثقافة تقبل الآخر والتغير الإيجابي في المجتمع، وإشراك آلاف من الشباب في المجتمع بشكل أكثر فاعلية في العديد من المحافظات للعمل على إنشاء مشاريع تنموية لخدمة مجتمعاتهم المحلية، واستهدف المشروع خدمة وتعليم أكثر من مليون شخص في 7 سنوات منذ إنشائه، وجاري حالياً تدشين منصة للتعليم الالكتروني عن بعد باللغة العربية.

ولم يمنعها كونها أم لطفلتين، أكبرهما لم تتجاوز الـ4 أعوام، عن تحقيق حُلمها، حيث كانت حريصة على القيام بدورها تجاه كل المسؤوليات الخاصة بأسرتها سواء كانت تحت ضغط العمل أوخلال دراستها في الخارج.

تؤمن منى أن كل فتاة لابد أن تمتلك عملًا مستقلًا، قبل الزواج والارتباط، مشيرة إلى ضرورة امتلاك الفتيات أهدافًا واضحة حتى يتمكن من تحقيقها والسير على خطوات ثابتة.

لذا تنصح الفتيات بإختيار شركاء مناسبين للحياة، يُقدمن لهن الدعم والمساندة وسط التزامات تفرضها الحياة الزوجية.

 


الكاتب

دينا النجار> دينا النجار

شارك برأيك