ضمن حملة «احكي حكايتها»

فاطمة خير تكتب: تحكي المرأة الحكاية.. فأفرح وأكتبها

الكاتبة "فاطمة خير"

مصر الناس

فاطمة خير

تقف الحكاية عند ناصية الحلم..والمعرفة أيضاً، منذ حكايات الجدات والأمهات حتى حكايات المؤلفين والرحالة، الحياة كلها حكايات من الواقع كانت أو من الخيال؛ وحين اخترت أن أقف في صف المرأة ..كل امرأة؛ كان لابد من الحكاية..لكن أي حكاية؟

لكل امرأة حكايتها، أما أن تكون المرأة صحفية ..فذلك شأن آخر، هي نفسها ستجمع حكايات الآخرين، وتصبح مرآةً لهم، أو ربما.. صندوقاً يدخره الزمن ليومٍ تستطيع فيه أن تحكي الحكايات؛ من هنا جاء قراري بإطلاق "شبكة نساء من أجل الإعلام"، قررت أن أكون جزءاً من حكاية كل صحفية ربما تعثرت في لحظةٍ ما فتاهت قليلاً أو كثيراً عن حلمها، أو ربما هي وصلت وأرادت أن تمد يدها للآخريات كي يلحقن بها .

تبهرني الحكاية بسحرها منذ صغري، وربما كان ذلك أحد أسباب عشقي للصحافة، فهي حكايات كثيرة صغيرةً كانت أو كبيرة، تغزل جميعها صورةً كبيرةً للحياة، والحكاية هي أيضاً سبب ولهي بالكتابة، فالنص أياً كان نوعه هو انعكاس لحكاية. أقف بعيداً لأرقب حكاية أعكسها في منتج صحفي، أو أعيد إطلاقها في نصٍ أدبي.

لذا.. فأنا أحكي دوماً الحكايات عن النساء، عن كل امرأة أضافت لي علماً أو خبرة، منحتني حباً أو مودة، أو ربما نظرةً عابرة، أو كلمة لم تقصد أن تستقر لدي؛ لكنهن كلهن في النهاية صنعن عالمي بشكلٍ ما .

أن نحكي حكايات النساء؛ يعني أن يتواصل إيصال الرحيق من زمنٍ إلى آخر،ومن عالمٍ إلى آخر، وأن تحكي كل امرأة حكايتها الخاصة ..لنفسها، ولأبنائها، وللعالم؛ هو أن تمنح نفسها ما تستحق وأن تورث النساء أسرار القوة.


الكاتب

مصر الناس> مصر الناس

شارك برأيك